কুরআন ও সুন্নাহকে আঁকড়ে ধরার এক অনন্য বার্তা

অহীর বাস্তবতা বিশ্লেষণ (২০তম পর্ব)

post title will place here

(মিন্নাতুল বারী- ২৭তম পর্ব)


[যে হাদীছের ব্যাখ্যা চলছে :

حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ الحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانُوا تُجَّارًا بِالشَّأْمِ فِي المُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ وَكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فَأَتَوْهُ وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ، فَدَعَاهُمْ فِي مَجْلِسِهِ، وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَقُلْتُ أَنَا أَقْرَبُهُمْ نَسَبًا، فَقَالَ: أَدْنُوهُ مِنِّي، وَقَرِّبُوا أَصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ، فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. فَوَاللَّهِ لَوْلاَ الحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ. ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَنْ قَالَ: كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلْتُ: هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ، قَالَ: فَهَلْ قَالَ هَذَا القَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ؟ قُلْتُ: لاَ قَالَ: فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلْتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلْتُ: بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ يَغْدِرُ؟ قُلْتُ: لاَ، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لاَ نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ: وَلَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرُ هَذِهِ الكَلِمَةِ، قَالَ: فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ؟ قُلْتُ: الحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ، يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ. قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُلْتُ: يَقُولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّدْقِ وَالعَفَافِ وَالصِّلَةِ. فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ لَهُ: سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا. وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا القَوْلَ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا القَوْلَ قَبْلَهُ، لَقُلْتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ. وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، قُلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ، قُلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ، وَسَأَلْتُكَ، هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ. وَسَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ. وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ، فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذَلِكَ أَمْرُ الإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ. وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ. وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لاَ تَغْدِرُ. وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ، فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَيَنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالعَفَافِ، فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ، لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ، فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ. ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ " وَ {يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ، وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الكِتَابِ، كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، إِنَّهُ يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأَصْفَرِ. فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا أَنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإِسْلاَمَ.

وَكَانَ ابْنُ النَّاظُورِ، صَاحِبُ إِيلِيَاءَ وَهِرَقْلَ، سُقُفًّا عَلَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أَنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إِيلِيَاءَ، أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدِ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابْنُ النَّاظُورِ: وَكَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ، فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ، فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ؟ قَالُوا: لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا اليَهُودُ، فَلاَ يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ، وَاكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ، فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنَ اليَهُودِ. فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ، أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لاَ، فَنَظَرُوا إِلَيْهِ، فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ، وَسَأَلَهُ عَنِ العَرَبِ، فَقَالَ: هُمْ يَخْتَتِنُونَ، فَقَالَ هِرَقْلُ: هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ. ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ، وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي العِلْمِ، وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ نَبِيٌّ، فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ، ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الرُّومِ، هَلْ لَكُمْ فِي الفَلاَحِ وَالرُّشْدِ، وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ، فَتُبَايِعُوا هَذَا النَّبِيَّ؟ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إِلَى الأَبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وَأَيِسَ مِنَ الإِيمَانِ، قَالَ: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وَقَالَ: إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ، فَقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ، فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَيُونُسُ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.

অমুসলিমকে সালাম প্রদান করা :

এই হাদীছে রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বাদশাহ হিরাক্লিয়াসকে সালাম প্রদান করেছেন, যদিও স্বাভাবিক সালামের চেয়ে ভিন্ন শব্দে। কিন্তু তবুও প্রশ্ন থেকে যায়, অমুসলিমদেরকে এই নির্দিষ্ট ভাষায় সালাম প্রদানের প্রয়োগ কেমন হবে?

অমুসলিমকে সালাম প্রদানের বিষয়টি আমরা কয়েকভাগে ভাগ করতে পারি। যথা—

(১) যদি তারা সর্বপ্রথম সালাম প্রদান করে : যেহেতু সালাম একটি আসমানী অভিবাদন, সেহেতু সকল আসমানী ধর্মে সালামের প্রচলন আছে। এমনকি আজকের যুগেও ইয়াহূদী সমাজে সালামের প্রচলন আছে, যদিও তাদের সালামের উচ্চারণ একটু ভিন্ন। তারা উচ্চারণ করে থাকে ‘শাবাত শালোম’। সুতরাং যদি কোনো অমুসলিম নিজে থেকেই সালাম প্রদান করে, তাহলে আমাদের উত্তর হবে ‘ওয়ালাইকুম!’ কেননা অনেক সময় উচ্চারণের পরিবর্তনের মাধ্যমে তারা আমাদের মৃত্যু কামনা করতে পারে। যেমনটা তারা রাসূলুল্লাহ ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর সাথে করেছিল।

عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ i قَالَتْ دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْلًا يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ لَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ.

আয়েশা রযিয়াল্লাহু আনহা থেকে বর্ণিত তিনি বলেন, একদা ইয়াহূদীদের একটি দল আল্লাহর রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর নিকট আগমন করে। তারা রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-কে উদ্দেশ্য করে এই বলে অভিবাদন জানায় যে, ‘আস-সামু আলাইকুম’। আমি তাদের এই কথা বুঝে ফেলি এবং তাদেরকে বলি তোমাদের উপর অভিশাপ! তোমাদের মৃত্যু হোক! তখন রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, থাক, আয়েশা! নিশ্চয় মহান আল্লাহ প্রতিটি বিষয়ে কোমলতা ও ভদ্রতা পছন্দ করেন। তখন আমি বললাম, হে আল্লাহর রাসূল! আপনি কি শুনেননি তারা কি বলেছে? তখন রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, ‘আমি তো এজন্যই তাদের উত্তরে শুধু ‘ওয়ালাইকুম’ বলেছি। তথা তোমাদের উপরে অনুরূপ হোক যেমনটা তোমরা আমার জন্য বলেছ’।[1]

জ্ঞাতব্য : ‘আস-সাম’ শব্দের অর্থ হচ্ছে মৃত্যু। ‘আস-সামু আলাইকুম’ বলা অর্থ হচ্ছে মৃত্যু কামনা করা।

(২) যদি কোথাও মুসলিম এবং অমুসলিম একত্রিত থাকে : সেক্ষেত্রে আমরা পরিপূর্ণ সালাম নিজে থেকেই তাদেরকে প্রদান করতে পারি, তবে নিয়্যত থাকতে হবে শুধু মুসলিমদের জন্য।

(৩) যদি কোথাও কোনো মুসলিম না থাকে : তথা আমরা এমন কারো সাথে সাক্ষাৎ করছি, যেখানে অন্য কোনো মুসলিম নেই এবং সেই অমুসলিম ব্যক্তি নিজে থেকে আমাদেরকে সালামও দিচ্ছে না, সেক্ষেত্রে আমরা তার সাথে কীভাবে অভিবাদন করব? সেক্ষেত্রে দু‘আ নয় এমন যেকোনো অভিবাদন-বাচক বাক্য দিয়ে তাদেরকে অভিবাদন প্রদান করা যাবে। যেমন— হাই, ওয়েলকাম।

ছহীহ মুসলিমের এক হাদীছে রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেন,لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِى طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ ‘তোমরা ইয়াহূদী-খ্রিষ্টানদের সাথে সাক্ষাৎ হলে আগ বাড়িয়ে সালাম দিয়ো না এবং আগ বাড়িয়ে তাদের সম্মানে রাস্তা ছেড়ে দিয়ো না’।[2]

(৪) আমরা যদি বিশেষ কোনো দ্বীনী কাজে বিশেষ কোনো কাফের ব্যক্তির নিকট যাই, তখন ‘আস-সালামু আলা মানিত্তাবাআল হুদা’ এই বাক্য বলার মাধ্যমে তাকে অভিবাদন জানাতে পারি : রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর পূর্বেও অন্য নবীদের ক্ষেত্রে এই ধরনের বর্ণনা পাওয়া যায়। মহান আল্লাহ পবিত্র কুরআনে মূসা আলাইহিস সালাম ও হারূন আলাইহিস সালাম-এর ফেরাউনের দরবারে যাওয়ার ঘটনা বর্ণনা করতে গিয়ে বলেন,فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ‘অতঃপর তারা দুইজন ফেরাউনের নিকট আসলেন এবং বললেন, আমরা তোমার প্রতিপালকের পক্ষ থেকে প্রেরিত দূত। তুমি বানূ ইসরাঈলকে মুক্তি দিয়ে আমার সাথে ছেড়ে দাও আর তাদেরকে আর কোনো শাস্তি দিয়ো না! আমরা তোমার প্রতিপালকের পক্ষ থেকে নিদর্শন নিয়ে এসেছি আর শান্তি বর্ষিত হোক তাদের উপর, যারা হেদায়াতের উপর রয়েছে’ (ত্ব-হা, ২০/৪৭)

আম্মা বা‘দ’-এর বিশ্লেষণ?

রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর লিখিত উক্ত চিঠিতে তিনি প্রাথমিক ভূমিকার পর মূল কথায় যাওয়ার জন্য ‘আম্মা বা‘দ’ শব্দটি ব্যবহার করেছেন, যা অদ্যাবধি আরবী ভাষায় বক্তব্যের ভূমিকা অবতারণার পর মূল কথায় যাওয়ার পূর্বে বলা হয়।

‘আম্মা’ মূলত একটি শর্তবাচক হরফ। আর ‘বা‘দু’ হচ্ছে সময় নির্দেশক ‘যরফ’, যা পেশের উপর মাবনী। উভয়টি মিলে অর্থ দাঁড়ায়, مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ بَعْدَ ‘তথা এই কথার পরে যা কিছু’।

বক্তব্য বা লেখনীর মধ্যে হামদ ও ছানার পরে ‘আম্মা বা‘দ’ ব্যবহার করা সুন্নাত। রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম সবসময় তা করতেন। তবে সর্বপ্রথম কে এই শব্দ ব্যবহার করেছেন, তা নিয়ে মতভেদ রয়েছে। কেউ বলেছেন, সর্বপ্রথম দাঊদ আলাইহিস সালাম আর কেউ বলেছেন, সর্বপ্রথম ইয়াকূব আলাইহিস সালাম শব্দটি ব্যবহার করেছেন।[3]

দ্বীনে আসার পর কেউ কি মুরতাদ হয় না?

হাদীছের বাক্যে হিরাক্লিয়াসের প্রশ্নের উত্তরে বলা হয়েছে, এই দ্বীনে আসার পর কেউ দ্বীন থেকে বিমুখ হয়ে যায় না। অথচ আমরা বাস্তবে এর বিপরীত চিত্র দেখেছি। অনেক ছাহাবীও ইসলাম থেকে মুরতাদ হয়ে গেছেন। যেমন আব্দুল্লাহ ইবনু জাহশ। এই প্রশ্নের উত্তর হচ্ছে, হাদীছে ‘সাখতাতান’ শব্দ ব্যবহার করা হয়েছে, যার অর্থ হচ্ছে এই দ্বীনের উপর নারাজ হয়ে বা বিরক্ত হয়ে কেউ দ্বীন থেকে ফিরে যায় না। তথা ইসলাম ধর্মে আসার পরে এবং ঈমানের স্বাদ পাওয়ার পরে দ্বীনের প্রতি অসন্তুষ্ট হয়ে কেউ দ্বীন থেকে ফিরে যাবে তা অসম্ভব। তবে অন্য কারণে দ্বীন থেকে ফিরে যেতে পারে। যেমন আব্দুল্লাহ ইবনু জাহাশ মুরতাদ হয়েছিল একজন খ্রিষ্টান ধর্মীয় নারীর প্রেমে পড়ার ফলে। ঠিক কেউ অর্থের লোভে, কেউ পারিবারিক কারণে, কেউ নারীর কারণে, কেউ ক্ষমতার কারণে দ্বীন থেকে মুখ ফিরিয়ে নেয়। আজ পর্যন্ত কেউই দ্বীন পরিপূর্ণ বুঝার পর তার প্রতি বিতৃষ্ণা হয়ে দ্বীন থেকে ফিরে যায়নি। সুতরাং হাদীছের কথা শতভাগ সঠিক।

হিরাক্লিয়াস কি ইসলাম গ্রহণ করেছিলেন?

হিরাক্লিয়াসের নিজের কথা থেকেই প্রমাণিত হয়, তিনি ইসলাম গ্রহণ করেননি। কেননা তিনি নিজেই বলেছেন, যদি আমি বুঝতে পারতাম যে, আমি তার নিকট পৌঁছতে পারব, তাহলে তার নিকটে যাওয়ার জন্য সকল কষ্ট বরদাশত করতাম এবং তার পা ধুয়ে দিতাম। তার এই বাক্য দ্বারা প্রমাণিত হয় তিনি জানেন যে, তিনি যেতে পারবেন না। কেননা তিনি প্রকাশ্যে ইসলামের ঘোষণা দিলে তার ক্বওম তাকে হত্যা করে ফেলবে। বিষয়টি আরো স্পষ্ট হয় ইবনুন নাতুরের বর্ণনায়। আর হিরাক্লিয়াসের এই ঘটনা প্রমাণ করে, শুধু জানলেই কাউকে মুমিন বা মুসলিম বলা যায় না। আল্লাহর রাসূল ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম যে সত্য নবী, এটা তার চাচা আবূ তালেব আরো ভালোভাবে জানতেন। কিন্তু তাকে আমরা মুমিন বলতে পারি না। কেননা তিনি প্রকাশ্যে ঘোষণা দেননি। ঈমান বা ইসলামের জন্য অন্তরের বিশ্বাসের পাশাপাশি প্রকাশ্য ঘোষণা জরুরী। যেহেতু হাদীছে আলোচিত এই দু’টি ঘটনা ব্যতীত হিরাক্লিয়াসের ইসলাম গ্রহণ বিষয়ে অন্য কোনো সঠিক বর্ণনা পাওয়া যায় না, পাশাপাশি উমার রযিয়াল্লাহু আনহু-এর আমলে রোমান সাম্রাজ্যের বিরুদ্ধে যত অভিযান পরিচালিত হয়, তার অনেকগুলোই হিরাক্লিয়াসের জীবদ্দশায় ছিল। তন্মধ্যে ইয়ারমুকের যুদ্ধ অন্যতম। সুতরাং এই কথাই সত্য যে, তিনি ইসলাম গ্রহণ করেননি।

খ্রিষ্টানরা কেন খাতনা করত না?

হিরাক্লিয়াসের নক্ষত্রবিদ্যা অনুযায়ী তিনি জানতে পারেন যে, তার রাজত্ব খাতনাকারী জাতির কাছে ধ্বংস হয়ে যাবে। তখন তিনি তার সভাসদগণকে জিজ্ঞেস করেন, কারা খাতনাকারী ক্বওম। তখন তারা উত্তরে বলে, ইয়াহূদী ব্যতীত আর কেউ খাতনা করে কিনা তা তারা জানে না। পরবর্তীতে তারা আরো নিশ্চিত হয় যে, মক্কার আরবরাও খাতনা করে। এখান থেকে প্রশ্ন উত্থাপিত হয়, যেহেতু ঈসা আলাইহিস সালাম-এর দ্বীনও দ্বীনে ইবরাহীমের অন্তর্ভুক্ত এবং তিনি মূসা আলাইহিস সালাম-এর দ্বীনকে সত্যায়ন ও পরিপূর্ণ করার জন্য এসেছিলেন, সেহেতু মূসা আলাইহিস সালাম-এর দ্বীনে খাতনা থাকলে, ইবরাহীম আলাইহিস সালাম-এর দ্বীনে খাতনা থাকলে ঈসা আলাইহিস সালাম-এর দ্বীনে কেন থাকবে না? এই প্রশ্নের উত্তর হচ্ছে, ইবরাহীম আলাইহিস সালাম থেকে সকল নবীর দ্বীনের মধ্যে ফিতরাত হিসেবে যে স্বাভাবিক সাদৃশ্যপূর্ণ বিষয়গুলো ছিল, তার মধ্যে অন্যতম হচ্ছে খাতনা। সুতরাং ঈসা আলাইহিস সালাম-এর দ্বীনেও খাতনা ছিল, এটাই স্বাভাবিক। আমরা পবিত্র কুরআনের ভাষ্য অনুযায়ী জানি যে, খ্রিষ্টান ধর্মে বিকৃতি সাধন হয়েছে। পোল কর্তৃক খ্রিষ্টান ধর্মের বিকৃত বিষয়গুলোর মধ্যে অন্যতম হচ্ছে এই খাতনার বিষয়টি। এই বিষয়ে সকল খ্রিষ্টান ধর্ম বিষয়ক গবেষকগণ একমত যে, ৫০ খ্রিষ্টাব্দে জেরুযালেমে আয়োজিত খ্রিষ্টান পাদ্রীদের সমাবেশে পোলের মাধ্যমে বিভিন্ন বিধান শিথিল করা হয়, তন্মধ্যে অন্যতম ছিল খাতনা করার বিধান।[4]

খ্রিষ্টানদের পাদ্রীদের স্তরভেদ :

‘সুকূফ’ বা ‘আসক্বাফ’ শব্দের অর্থে আমরা বলেছিলাম, নির্ধারিত পদকে বলা হয় আসক্বাফ। খ্রিষ্টান ধর্মের মধ্যে তিনটি মাযহাব আছে যাদের অনুসারী সবচেয়ে বেশি এবং যারা নিজেদেরকে আদি দাবি করে তাদেরকে বলা হয় রোমান ক্যাথলিক। তাদের পাদ্রীদের মধ্যে স্তরভেদ আছে। পদ ও পদবি আছে। যেমন সর্বোচ্চ পদের নামে পোপ। তাকে নিষ্পাপ মনে করা হয়। তিনি যা বলবেন তা সকল খ্রিষ্টান মানতে বাধ্য। তার পরের পদের নাম বিশপ। যাকে আরবীতে ‘আসক্বাফ বা সুকূফ’ বলা হয়েছে। একজন বিশপ একটা জেলার প্রধান হয়। তার অধীনে আর্চ বিশপ ও কর্ডিনেল বিশপ থাকে। এভাবে সংগঠনের মতো একটি ধর্মের পুরো সিস্টেমকে ধর্মীয় গুরুদের স্তরভেদের মাধ্যমে সাজানো নজিরবিহীন। এই ধরনের সাংগঠনিক অবকাঠামোর কারণে এই ধর্মের মধ্যে পাদ্রী কর্তৃক যুলুম ও নির্যাতনের অসংখ্য ঘটনা ঘটেছে। ফলশ্রুতিতে ইউরোপের সমাজে পাদ্রীদের যুলম-নির্যাতনে অতিষ্ট হয়ে মানুষ ধর্মবিমুখ হয়ে গেছে। ধর্ম তার নিজস্ব স্বকীয়তা ও সার্বজনীনতা হারিয়েছে।

অত্যন্ত দুঃখজনক হলেও সত্য যে, বর্তমান যুগে মুসলিমদের মধ্যেও একটা প্রবণতা দেখা যাচ্ছে নির্দিষ্ট দেশের গ্রান্ড মুফতীর ফতওয়া এবং নির্দিষ্ট দেশের কিবার ওলামা বোর্ড-এর সদস্যগণকেই একমাত্র কিবার উপাধি দেওয়ার মাধ্যমে একমাত্র তাদেরকেই ফতওয়া প্রদানের যোগ্য মনে করা। তাদের নামের আগেই একমাত্র ‘শায়খ’ যুক্ত করার উপযুক্ত মনে করা। তারা ব্যতীত অন্যদেরকে তালেবুল ইলম এবং নামের আগে উস্তায যুক্ত করা— তথা কিবার, শায়খ, উস্তায এভাবে ক্যাটাগরি ও পদবি ভাগ করা এবং নির্দিষ্ট আলেমের তাযকিয়া ছাড়া কাউকে আলেম মনে না করা। এগুলো সবই দ্বীনে ইসলামে জ্ঞানের যে উন্মুক্ততা এবং সার্বজনীনতা আছে, সেটাকে সংকীর্ণ করা ছাড়া বৈ কিছুই নয়। ইসলামের ইতিহাসে অতীতে কখনোই আলেমগণের মধ্যে এই ধরনের ক্যাটাগরি করার নজির পাওয়া যায় না। সারা দুনিয়ার আলেমগণের একজনকে প্রধান বানানো হবে। একটা বোর্ড থাকবে, যারা তাদের প্রধান নির্বাচিত করবেন। তিনি যাকে যাকে কিবার বলবেন তারা কিবার হবে, আর যাদেরকে আলেম বলবেন তাদেরকে আলেম বলা হবে, আর যাদেরকে তালেবুল ইলম বলবেন তারা তালেবুল ইলম। এই পদ অনুযায়ী লক্বব বা উপাধিও পরিবর্তন হবে কেউ শায়খ, কেউ উস্তায, কেউ আল্লামা। এই ধরনের কোনো নজির আমাদের সালাফদের ইতিহাসে পাওয়া যায় না।

আমাদের সালাফগণ বিশ্বাস করতেন যার যার জ্ঞান, আমল ও ইখলাছ অনুযায়ী মহান আল্লাহ তাকে ক্ববূলিয়্যাত দান করেন। সেই ক্ববূলিয়্যাত অনুযায়ী তাদের কথাকে মানুষ গ্রহণ করবে। আমরা পদবি অনুযায়ী আলেমকে বিবেচনা করব না; আমরা বিবেচনা করব তিনি কতটুকু ভুল বললেন এবং কতটুকু সঠিক বললেন সেই অনুযায়ী। কোনো কথা ভুল মনে হলে আমরা দলীল দিয়ে তা রদ্দ করব। মানুষ সঠিকটা বুঝে নিবে। ইসলামে কখনোই জ্ঞানকে নির্দিষ্ট আলেম, নির্দিষ্ট মাযহাব, নির্দিষ্ট মাদরাসা, নির্দিষ্ট দেশ, নির্দিষ্ট দলের নামে কুক্ষিগত করার বা সিন্ডিকেট তৈরি করার বিন্দুমাত্র সুযোগ নেই। ইলমের রাজনীতিকরণ বা ইলমের গ্রুপিং ও স্তরবিন্যাসের নামে ইলমকে সংকীর্ণ করা হবে সম্পূর্ণরূপে খ্রিষ্টানদের অনুসরণ। যা ইলমের স্বাধীনতা, সার্বজনীনতা ও বরকতকে নষ্ট করে দিবে।

এই দ্বীনের জ্ঞানের অন্যতম বৈশিষ্ট্য হচ্ছে সার্বজনীনতা। যার ফলে এই দ্বীন মানুষের জন্য উন্মুক্ত। সকলেই কুরআনের জ্ঞান অর্জন করতে পারবে। হাদীছের জ্ঞান অর্জন করতে পারবে। সকলেই নিজ নিজ জ্ঞান অনুযায়ী প্রচার করতে পারবে। হ্যাঁ, কারো আক্বীদা এবং বিশ্বাস সম্পূর্ণ ভ্রান্ত হলে সে বিষয়ে কোনো ব্যবস্থা গ্রহণের প্রয়োজন হলে সেটা সরকার গ্রহণ করবে। মহান আল্লাহ আমাদেরকে সঠিক বুঝ দান করুন- আমীন!

হাদীছের সারমর্ম শিক্ষাসমূহ :

(১) অমুসলিমদের সাথে দাওয়াতের ক্ষেত্রে তার সম্মান ও মর্যাদার প্রতি পূর্ণ খেয়াল রেখে নরম ব্যবহারের সাথে দাওয়াত দেওয়া। তাহলে মুসলিমদের বিভিন্ন ফেরক্বার পরস্পরের মাঝে দাওয়াতের ভাষা কতটা মার্জিত হওয়া উচিত।

(২) অমুসলিমদেরকে চিঠি লিখলে শুরুতে ‘বিসমিল্লাহ’ লেখা যায়।

(৩) অমুসলিমদেরকে প্রয়োজন মনে করলে বিশেষ কারণে ও পরিবেশে সালাম দেওয়া যায়।

(৪) যেহেতু চিঠি একজন ব্যক্তি নিয়ে গেছে, সেহেতু একজন নির্ভরযোগ্য ব্যক্তির সংবাদ যেমন গ্রহণযোগ্য, তেমনি একজন নির্ভরযোগ্য রাবীর হাদীছও গ্রহণযোগ্য।

(৫) প্রয়োজনে অমুসলিম দেশে সফর করা যায়।

(৬) বংশ মর্যাদাকে ইসলাম পরিপূর্ণরূপে অস্বীকার করে না। নবীগণ চিরদিন উঁচু বংশে প্রেরিত হয়েছেন। যদি তাক্বওয়া-পরহেযগারিতা থাকে, তাহলে বংশের কারণে মানুষ অতিরিক্ত সম্মানের যোগ্য বলে বিবেচিত হতে পারে।

(৭) নবীগণ সবসময় যুদ্ধে বিজয়ী হবেন এমন নয়; পরাজয়ও থাকতে পারে। দুনিয়াবী জয়-পরাজয় কখনোই হক্ব-বাতিলের মানদণ্ড নয়।

(৮) নবীগণ সমাজের উঁচু বংশে প্রেরিত হলেও তাদের অনুসরণ সবসময় গরীব বা সাধারণ মানুষ বেশি করে থাকে। কেননা সাধারণ মানুষের কোনো স্বার্থ থাকে না। ফলত তারা দ্রুত হক্ব গ্রহণ করতে পারে। আর সমাজের উঁচু শ্রেণির অনেক স্বার্থ থাকে, ফলত তারা দ্রুত হক্ব গ্রহণ করতে পারে না। কেননা হক্বের কারণে স্বার্থহানি ঘটা স্বাভাবিক। যেমনটা সত্য জানার পরও হিরাক্লিয়াস সত্যকে গ্রহণ করতে পারেনি।

(৯) নবীগণ কখনোই ধোঁকা বা মিথ্যার আশ্রয় গ্রহণ করেন না; তারা সবসময় সত্যবাদী ও আমানতদার হয়ে থাকেন। অনুরূপই হক্বপন্থিদের বৈশিষ্ট্য হচ্ছে, তাদের মধ্যে কোনো প্রকার লুকোচুরি থাকে না। সমাজের মানুষ তাদেরকে বিশ্বাস করে থাকে তাদের সততা ও আমানতদারিতার কারণে।

(১০) হক্বের উপর থাকলে দুনিয়াবী বিজয় অর্জনও সম্ভব। যেমনটা হিরাক্লিয়াসের ভবিষ্যদ্বাণী অনুযায়ী আমাদের পূর্বসূরিরা বায়তুল মাক্বদিস বিজয়ে সক্ষম হয়েছিল।

(১১) দ্বীনের মৌলিক শিক্ষার মধ্যে শুধু ইবাদত নয়, বরং সামাজিকতাও একটা বিরাট অংশ জুড়ে রয়েছে। রাসূলুল্লাহ ছাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম মানুষকে কী কী আদেশ প্রদান করেন, এই কথার উত্তরে এই হাদীছে বলা হয়েছে— তিনি মানুষকে তাওহীদ, ছালাত, সততা, আত্মীয়তার সম্পর্ক, হারাম ও অপ্রয়োজনীয় বিষয়াদি থেকে নিজেকে বিরত থাকার আদেশ প্রদান করেন। উক্ত বিষয়গুলোর মধ্যে তাওহীদ ও ছালাত ব্যতীত বাকী তিনটি আমাদের সামাজিকতার সাথে জড়িত। মানুষের পারস্পরিক লেনদেন ও আচার-ব্যবহারের সাথে জড়িত। সুতরাং দ্বীনকে শুধু ইবাদতকেন্দ্রিক করে ফেলা এবং সামাাজিক আচার-ব্যবহার ও শিষ্টাচারকে গুরুত্ব না দেওয়া কখনোই দ্বীনদারদের প্রকৃত বৈশিষ্ট্য হতে পারে না। দ্বীনের প্রকৃত রূপ তখনই ফুটে উঠে যখন আমরা ইবাদতের পাশাপাশি মানুষের সাথে আমাদের আচার-ব্যবহারকে সঠিক করব এবং মানুষের হক্ব বিষয়ে সচেতন থাকব।

(চলবে)

আব্দুল্লাহ বিন আব্দুর রাযযাক

ফাযেল, দারুল উলূম দেওবান্দ, ভারত; বি. এ (অনার্স), মদীনা ইসলামী বিশ্ববিদ্যালয়, সঊদী আরব;
এমএসসি, ইসলামিক ব্যাংকিং অ্যান্ড ফাইন্যান্স, ইউনিভার্সিটি অফ ডান্ডি, যুক্তরাজ্য।


[1]. ছহীহ বুখারী, হা/৬০২৪।

[2]. ছহীহ মুসলিম, হা/২১৬৭।

[3]. ফাতহুল বারী, ২/৪০৪-৪০৫।

[4]. Cross, F. L.Livingstone, E. A., eds. (2005). ‘Paul the Apostle’. The Oxford Dictionary of the Christian Church (3rd Revised ed). OxfordOxford University Press. p. 1243-1245.

Magazine